شعرات النبي ﷺ
حيث وصف سيدنا أنس رضي الله عنه فيما رواه البخاري عن شعر النبي ﷺ(كان شعر النبي ﷺ رجلاً (غير ملتوي وغير مرسل) لا جعد (منقبض وملتوي) ولا سبط (مرسل).
وفي حديث أمّنا عائشة كما روى ابو داوود والترمذي (كان له ﷺ شعر فوق الجمّة (الشعر الذي ينزل إلى المنكبين) ودون الوفرة (الشعر الذي يصلّ إلى شحمة الأُذن).
وفي الشمائل المحمدية للإمام الترمذي (أنه ﷺ كان يكثر دهن رأسه وتسريح لحيته).
وفي دلائل النبوة للبيهقي كان ﷺ (أسود اللحية حسن الثغر).
وفي صحيح البخاري عن أنس بن مالك يصفّ النبي ﷺ قال:(كان ربعة من القوم ليس بالطويل ولا بالقصير، أزهر اللون، ليس بأبيض أمهق ولا آدم، ليس بجعد قطط ولا سبط رجل، أُنزل عليه وهو ابن أربعين، فلبث في مكة عشر سنين يُنزّل عليه وبالمدينة عشر سنين، فقبض وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء، قال ربيعة راوي الحديث فرأيت شعرًا من شعره فإذا هو أحمر، فسألت فقيل: أحمَرَّ من الطيب).
وفي وصف هند ابن أبي هالة (كان رسول الله ﷺ فخمًا مفخمًا، يتلألأ وجهه تلألأ القمر ليلة البدر، عظيم الهامّة، رجل الشعر، أزهر اللون، واسع الجبين، أزجّ الحواجب، سوابغ من غير قرن، بينهما عرق يدرّه الغضب، أقنى..
وقد ورد أن السيدة أم سلمة كانت تحتفظ بشعرات من شعره ﷺ وكذلك السيدة عائشة وكثير من الصحابة كسيدنا خالد بن الوليد وأبي طلحة ومعاوية، منهم من أوصى أن تدفن معه، ومنهم من ورّثها لذريته، فلا تزال تنتقل جيلاً بعد جيل، لا تتحلل ولا تفنى، لتكون بركةً على أصحابها، ودليلاً على نبوة صاحبها ﷺ.