حيث ورد في كتب السير والشمائل أنه لبس ﷺ ثلاثة ألوان من العمائم: البيضاء وهذه أكثرها ذكرًا، والعمامة السوداء (والتي لبسها في فتح مكة) والعمامة الصفراء (المصبوغة بالزعفران)

وكانت الملائكة حين تنزل، أكثر ما تكون متعممة، كما روى ابن عساكر والسيوطي وغيره من الحفّاظ.

وقد عمم النبي ﷺ بنفسه عددًا من الاصحاب مثل سيدنا علي بن أبي طالب أكثر من مرة في أكثر من مشهد وموقف، وسيدنا عبد الرحمن بن عوف، وعمم رجالاً غيرهم.

وقد ذكر أهل الحديث روايات عديدة في الأمر بالتعمم وفضلها كقوله ﷺ فيما رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد:

  • (اعتموا تزدادوا حلمًا)
  • وفي رواية ابن عدي والبيهقي (اعتموا تزدادوا حلمًا، والعمائم تيجان العرب)
  • وعند الديلمي (العمائم تيجان العرب فإذا وضعوا العمائم وضعوا عزّهم)
  • وعند ابن السني (العمائم تيجان العرب فإذا وضعوا العمائم وضع الله عزّهم)
  • وفي جامع الأحاديث للسيوطي أنه لما عمم عليًا رضي الله عنه قال: (هكذا تكون تيجان الملائكة)
  • وفي سنن أبي داوود (فرق ما بيننا وبين المشركين العمائم على القلانس)
  • وعند البيهقي (اعتموا، خالفوا على الأمم قبلكم)

وقد وصف لنا الصحابي عمرو بن حريث رضي الله عنه فيما رواه ابن ماجه و أبو داوود والنسائي قال: (رأيت النبي ﷺ يخطب على المنبر ، وعليه عمامة سوداء )
وفي رواية: (كأني أنظر إلى رسول الله ﷺ وعليه عمامة سوداء قد أرخى طرفيها بين كتفيه)

وسئل ابن عمر رضي الله عنهما كيف كان رسول الله ﷺ يعتم؟ فقال: (كان يدوّر كور عمامته على رأسه، ويغرزها من ورائه ويرسلها على كتفيه) رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح وأخرج الترمذي قريبًا منه.

وقد روى الحاكم في مستدركه والطبراني وغيره عن عبدالله بن جعفر عن أبيه رضي الله عنه قال: (رأيت على رسول الله ﷺ ثوبين مصبوغين بزعفران، رداء وعمامة)
وعند ابن سعد في الطبقات أن رسول الله ﷺ كان يصبغ ثيابه بالزعفران قميصه ورداءه وعمامته)

وكان النبي ﷺ يحب البياض وهي أكثر ثيابه ومنها العمائم.

ولها اسماء منها (السحاب) كما في روايات الامام السيوطي في جامعه الكبير.