جاء في وصف الشمس أنها سرّاج وهّاج ، فقال تعالى:((وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا))وقال : ((وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا))وحين وصف القمر وصفه بأنه منير فقال:((تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا))وحين الحديث عن وصف النبي ﷺ((وجمع الشمس والقمر))فقال تعالى:((وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا))

و يوم القيامة حيث لا شمس ولا قمر ولا كوكبٌ ، تأفل كلها ويبقى نور محمد ﷺ

عن أنس رضي الله عنه قال : “لمَّا كان اليوم الذي قَدِم فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة، أضاء منها كل شيء، فلمَّا كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كل شيء”والحديث صحيح رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد

روى ابن عساكر في ” تاريخه ” عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت : ” استعرت من حفصة بنت رواحة إبرة كنت أخيط بها ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسقطت مني الإبرة فطلبتها ، فلم أقدر عليها، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبينت الإبرة من شعاع نور وجهه ، فضحكت ، فقال : ( يا حميراء لم ضحكت ؟ ) ، قلت : كان كيت وكيت ، فنادى بأعلى صوته : ( يا عائشة الويل ثم الويل – ثلاثا – لمن حرم النظر إلى هذا الوجه ، ما من مؤمن ولا كافر إلا ويشتهي أن ينظر إلى وجهي )

وفي ذلك يقول محمد بن قمر الدين المجذوب وهو من شعراء العصر العثماني:يا رَسُولَ الله سَلاَمٌ عَلَيكَ …. يا رَفِيعَ الشَّانِ وَالدَّرَجِ…. كُلُّ بَيتٍ أنتَ ساكِنُهُ….غَيرُ مُحتاجٍ إِلَى السُّرُجِ…. وَمَرِيضٌ أنتَ عائِدُهُ….. قَد أتاهُ اللهُ بالفَرَجِ…..وَوُجُوهٌ أنتَ ناظِرُها….. أشرَقَت فِى الكَونِ بِالبَلَجِ….وَجهُكَ المَأمُولُ حُجَّتُنا…. يَومَ تَأتِى النَّاسُ بالحُجَج

أخرج ابن ماجه في المساجد والطبراني نحوه: (أول من أسرج السراج في المسجد تميم الداري)

وروى ابن حجر في الإصابة كيف “أمر تميم الداري غلامه أن يعلّق السرج في المسجد ، فلما غربت الشمس أسرجها ، فخرج رسول الله ﷺ إلى المسجد فإذا هو يزهر، فقال: من فعل هذا؟ قالوا: تميم يارسول الله ، قال: نوّرت الإسلام ، نوّر الله عليك في الدنيا والآخرة.”

وسأل النبي تميم: من أسرج مسجدنا؟ فقال تميم: غلامي هذا، قال ما اسمه؟ قال: فتح ، قال النبي ﷺ: بل اسمه سراج ، يقول : فسماني رسول الله ﷺ سراجًا”